أغرب الأيام / شعراب
أغرب الأيام / شعراب
-
(1)
هذي أغرب ُ الأيام ، صوان ٌ جامد ٌ يناجي وقفة الأحلام ، هذي نواظير الجيوش
نحن أهداف ٌ لدكهم ، لقنصهم ، لخطبهم ، والخطب ُ أننا أمم ٌ تقاد ُ كالجحوش
هذي خرافة ُ الجدة بأن شيئاً ضامراً عُقاب الموت ِ عن كتفي يحوش
هذا حال ُ من قُد قميصه ُ فأكل قلبه ُ خسيسُ الطير و الوحوش
-
(2)
أقم وجهك البشوش
للممالك ِ ، للمهالك ، للمسالك ، لاقتدارك في انفجارك ، لاصطبارك في اعتبارك ، لانجبارك أن تبارك صوت القدر على اختيارك ، لانتفاضك من دوارك ، أن تطلق من يداهن في احتمالك ، أنت قيد ٌ في ازارك ، أن تقم هذي الرتوش !
-
(3)
خرجت ُ عن طوري تماماً ، قياماً سجداً يأتوك حسداً ، كان شيئاً لم أطق فيه احتمالاً ، كنت ُ أغمض ُ العين اغتماماً ، يعوم ُ وجهي في بخار الشاي ، أشرب ُ الأصوات في غمام الناي ، أخبت ُ المذياع ، و لا زال حذاي ، مِقصلة للذاكرة و مسبحة و آي ..
(4)
خوف الموت ِ فينا ، حظ النرد ِ فينا ، تاريخنا المهلهل على سور المدينة ، قصصنا قديمة ، و كلنا رواة
نخاتل الكريمة ، على بعض الفتات ، نبيت ُ في سلام ٍ على حِس الطغاة ، نبارك الخزينة بجعبة البغاة ، أيرجى العز ُ فينا ، على أرض فلاة ، صلاتنا الأثيمة على الشوك النبات ، سئمت ُ من سُبات ، سئمتكم نحاة ، عراة ُ العقل أنتم شتمتم الحفاة ،قطعان ُ البشر أنتم ، كرهتم الرعاة ،نسل ثوب ُ عرب ٍ فكلنا عراة
(5)
أرى غزالاً شارداً وخسة في القوم ، لدي لواعج ٌ من حدة ٍ في اللوم ، جاء الصوم ُ جاء النوم ، أقيل الأمس ُ ناب اليوم ، رُمنا غِمار الصحو ِ ، ركبنا قطار النحب ِ ، خفنا عباب البحر ِ ، شحبنا بعين الوقت ِ ، شهدنا نقيم ُ المفتي ، وطناً بحكم ٍ يقصي ، بلينا بعقد ِ النقص ِ ..
(6)
كتبت ُ للطير ِ المغادرة .. لا زلت ُ صابراً وصابرة .. خطب ٌ على وجه ِ المدن .. قلبي يهيج ُ إذا شويت ُ بخاطرة . . و إن أشا ارد الريح بصافرة .. و إن اتى علي يوم ٌ كالح ٌ . . كأني قطب ٌ بارد ٌ . . كأني قطر ُ الدائرة . . أنا الإسلام و المسيح ُ أهل الناصرة . . أنا سئمته ُ التلميح ُ كلي ناصرة . . وحرمتي مكة ، و خطبي قاهرة . . و منعتي عكا ، لسفن ٍ غائرة . . خذوا قطام الكافرة . . خذوا العظام الناخرة !