الثلاثاء، 15 أبريل 2014

شعراب / أغرب الأيام

أغرب الأيام / شعراب



-



(1)

هذي أغرب ُ الأيام ، صوان ٌ جامد ٌ يناجي  وقفة الأحلام ،  هذي نواظير الجيوش

نحن أهداف ٌ لدكهم ، لقنصهم ، لخطبهم ، والخطب ُ أننا أمم ٌ تقاد ُ كالجحوش 

هذي خرافة ُ  الجدة بأن شيئاً ضامراً عُقاب الموت ِ عن كتفي يحوش 

هذا حال ُ من قُد قميصه ُ فأكل قلبه ُ خسيسُ الطير و الوحوش 

-
(2) 


أقم وجهك البشوش                                                                                                                                     
 للممالك ِ ، للمهالك ، للمسالك ، لاقتدارك في انفجارك ، لاصطبارك في اعتبارك ، لانجبارك أن تبارك صوت القدر على     اختيارك ، لانتفاضك من دوارك ، أن تطلق من يداهن في احتمالك ،  أنت قيد ٌ في ازارك ، أن تقم هذي الرتوش !         
-
(3) 
خرجت ُ عن طوري تماماً ، قياماً سجداً يأتوك حسداً ، كان شيئاً لم أطق فيه احتمالاً ، كنت ُ أغمض ُ العين اغتماماً ، يعوم ُ وجهي في بخار الشاي ، أشرب ُ الأصوات في غمام الناي ، أخبت ُ المذياع ، و لا زال حذاي ، مِقصلة للذاكرة و مسبحة و آي ..
(4)


خوف الموت ِ فينا ، حظ النرد ِ فينا ، تاريخنا المهلهل على سور المدينة ، قصصنا قديمة ، و كلنا رواة
نخاتل الكريمة ، على بعض الفتات ، نبيت ُ في سلام ٍ على حِس الطغاة  ، نبارك الخزينة بجعبة البغاة ، أيرجى العز ُ فينا ، على أرض فلاة  ، صلاتنا الأثيمة على الشوك النبات ، سئمت ُ من سُبات ، سئمتكم  نحاة  ، عراة ُ العقل أنتم  شتمتم الحفاة  ،قطعان ُ البشر أنتم ، كرهتم الرعاة  ،نسل ثوب ُ عرب ٍ فكلنا عراة 

(5)
أرى غزالاً شارداً وخسة في القوم ، لدي لواعج ٌ من حدة ٍ في اللوم ،  جاء الصوم ُ جاء النوم ،  أقيل الأمس ُ ناب اليوم ،  رُمنا غِمار الصحو ِ  ، ركبنا قطار النحب ِ ، خفنا عباب البحر ِ  ، شحبنا بعين الوقت ِ ، شهدنا نقيم ُ المفتي ،  وطناً بحكم ٍ يقصي  ، بلينا بعقد ِ النقص ِ  .. 

(6) 

كتبت ُ للطير ِ المغادرة ..  لا زلت ُ صابراً  وصابرة  .. خطب ٌ على وجه ِ المدن .. قلبي يهيج ُ إذا شويت ُ بخاطرة . . و إن أشا ارد الريح بصافرة ..  و إن اتى علي يوم ٌ  كالح ٌ . .  كأني قطب ٌ بارد ٌ  . . كأني قطر ُ الدائرة . . أنا الإسلام و المسيح ُ    أهل الناصرة . .   أنا سئمته ُ التلميح ُ كلي ناصرة  . . وحرمتي مكة ، و خطبي قاهرة . .   و منعتي عكا ، لسفن ٍ غائرة . .  خذوا قطام الكافرة . . خذوا العظام الناخرة !

هناك 5 تعليقات: